بعد أقل من 18 ساعة منذ انضمامه للتشكيلة الوطنية، اتصلة جريدة الخبر ، صباح أمس، بالمستقدم الجديد للخضر كارل مجاني لاعب أجاكسيو الفرنسي، لمعرفة مدى تأقلمه مع أجواء الخضر.
بروحه الخفيفة، فاجأنا مجاني بقوله إنه لم يشعر أبدا أنه غريب عن المنتخب، مضيفا أنه على أحر من الجمر لمباشرة التدريبات ومعايشة الحدث وفرض وجوده في التشكيلة التي تملك، حسبه، لاعبين كبار.
كيف هي الأجواء داخل المنتخب الوطني؟
كل شيء على ما يرام فنحن نحضر أنفسنا للقيام بحصة تدريبية خفيفة داخل القاعة، وما عدا هذا كل شيء يسير وفق مخطط المدرب الوطني.
هل وجدت صعوبة في التأقلم مع أجواء المنتخب الوطني، خاصة أنك انضممت أمس مساء للتشكيلة؟
صدقوني، لم أجد أي صعوبة في التأقلم، بدليل أنه مباشرة بعد أن التقيت رفقة الحارس مبولحي ببعض العناصر التي أتت من الجزائر في مطار كونتران بجونيف، أول أمس، في صورة الحارس زماموش أو فاواوي وكذا مطمور، أصبحنا نتبادل الحديث وكأننا على صلة منذ زمن بعيد.. كما أننا تناولنا، أول أمس، (الحوار جرى صباح أمس) وجبة العشاء سويا مع المدرب الوطني رابح سعدان.. كما أن مناجير الخضر وليد صادي سهل لي المهمة للتأقلم.
هل تحدث معك المدرب الوطني رابح سعدان على انفراد؟
لا، لم يتحدث معي على انفراد، لكن استقبلني بحفاوة ورحب بي كما هو الحال بالنسبة لبقية العناصر الوطنية الأخرى، لكن لحد الآن التشكيلة لم تجتمع بسبب غياب بعض العناصر التي تصل تباعا إلى الفندق. وحسب اعتقادي فإن الاجتماع سيعقد يوم الاثنين بعد اكتمال التعداد.
هل كنت تنتظر مثل هذا الاستقبال من قبل الأنصار الذين توافدوا بكثـرة إلى مطار جنيف وكذا بكرانس مونتانا؟
صراحة لم أكن أتوقع مثل هذا الحب الكبير الذي يكنه الأنصار لمنتخبهم، وهو ما حز في نفسي، خاصة أن الجميع ممن التقيت معهم تمنوا لي النجاح مع المنتخب والذهاب إلى المونديال مع الخضر.
وهذا ما سيحفزك لبذل قصارى جهدك في هذا التربص، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال فهذه هي مهمتي الأولى، حيث سأعمل بكل ما لدي من قوة لأنال ثقة المدرب الوطني.
لكن المأمورية ستكون صعبة في ظل المنافسة التي ستلقاها حتما من بعض العناصر التي تلعب في نفس المنصب؟
المنافسة لا تهمني كثيرا لأنني أثق في إمكاناتي وسأبرهن للجميع من هو كارل مجاني الذي يتشرف بحمل الألوان الجزائرية.
لكن في السابق، علمنا أنك رفضت الألوان الجزائرية في عهد المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، هل هذا صحيح؟
لا.. لم يحدث إطلاقا أن رفضت المنتخب الجزائري، فمنذ الصغر كنت أحلم بتقمص ألوان الجزائر، لأنني جزائري من أب جزائري ومن عائلة جزائرية محافظة جدا وبالضبط من بجاية، لكن شاءت الصدف أن أتقمص ألوان البلد الذي ولدت فيه.. والحمد لله الآن وبفضل القانون الجديد للفيفا، سأتمكن من اللعب للمنتخب الجزائري وهو شرف كبير لي.
هل أنت محضر نفسيا في حال شطبك من القائمة التي ستخوض المونديال؟
أنا لاعب محترف وسأتقبل كل قرار يصدر من المدرب الوطني لأنه على دراية بحاجيات التشكيلة الوطنية في هذا الموعد العالمي الكبير، لكن لا أخفي عليكم أنني على أتم الاستعداد لأبرهن عن إمكاناتي والمشاركة في المونديال..
هل من كلمة توجهها لأنصار المنتخب الجزائري الذين ينتظرون منك الكثير؟
أولا، أطمئنهم أن الجزائر تملك فعلا لاعبين ممتازين بإمكانهم قول كلمتهم في المونديال، أما بالنسبة لي فسأعدهم ببذل قصارى جهدي لأنال ثقة الطاقم الفني.